تم النسخ!
داء سيفر (التهاب ناتئ العقب): أسباب وعلاج ألم الكعب لدى الأطفال
⚠️ إخلاء مسؤولية طبية: هذا المحتوى ذو طبيعة توعوية ولا يشكل استشارة طبية احترافية ولا يغني بأي حال من الأحوال عن الاستشارة الطبية المهنية. يشدد بشكل قاطع على ضرورة استشارة الطبيب المعتمد قبل أي إجراء علاجي، لضمان التقييم الدقيق والمناسب لحالتك الفردية وسلامتك.
![]() |
يحدث داء سيفر نتيجة التهاب صفيحة النمو في كعب القدم بسبب الشد المتكرر من وتر العرقوب |
الأسباب الرئيسية لداء سيفر: لماذا يتألم كعب طفلك؟
تتضافر عدة عوامل لتسبب هذا الالتهاب:
- طفرات النمو السريعة: خلال فترة البلوغ، ينمو الهيكل العظمي للطفل بسرعة، لكن العضلات والأوتار قد لا تواكب هذه السرعة. ينمو عظم الكعب بشكل أسرع من وتر العرقوب (وتر أخيل) وعضلات الربلة، مما يجعلها مشدودة بشكل غير طبيعي.
- الشد المتكرر من وتر العرقوب: يرتبط وتر العرقوب مباشرة بصفيحة النمو في الكعب. كل حركة تتضمن الجري أو القفز أو المشي تؤدي إلى شد هذا الوتر على مركز نمو العقب الحساس، ومع تكرار الشد يحدث تهيج والتهاب.
- الأنشطة الرياضية عالية التأثير: الرياضات التي تتطلب الكثير من الجري والقفز على أسطح صلبة، مثل كرة القدم، كرة السلة، ألعاب القوى، والجمباز، تزيد من الضغط بشكل كبير على الكعب.
- عوامل إضافية:
- الأحذية غير المناسبة: ارتداء أحذية لا توفر دعما كافيا أو امتصاصا للصدمات يزيد من الإجهاد على الكعب.
- زيادة الوزن أو السمنة: تضع وزنا إضافيا على صفيحة النمو.
- مشاكل بنيوية في القدم: مثل القدم المسطحة (Flat feet) أو قوس القدم المرتفع (High arch).
لذلك، فإن الطفل الرياضي الذي يمر بطفرة نمو هو المرشح المثالي للإصابة بهذه الحالة المزعجة.
أعراض داء سيفر: كيف تميزها؟
تشمل الأعراض النموذجية لداء سيفر ما يلي:
- ألم في كعب القدم: هو العرض الأبرز، ويكون الألم متركزا في الجزء الخلفي أو السفلي من الكعب. قد يحدث في كعب واحد أو كليهما.
- يزداد الألم مع النشاط: يشتد الألم بشكل ملحوظ أثناء أو بعد ممارسة الرياضة، ويخف بشكل كبير مع الراحة.
- العرج أو المشي على أطراف الأصابع: قد تلاحظ أن طفلك يعرج، خاصة بعد النشاط، أو يحاول المشي على رؤوس أصابعه لتجنب وضع وزن على كعبه المؤلم.
- ألم عند الضغط: يكون الكعب مؤلما عند الضغط على جانبيه، وهو اختبار بسيط يعرف بـ "اختبار الضغط" (Squeeze Test) وغالبا ما يستخدمه الأطباء لتأكيد التشخيص.
- تورم واحمرار خفيف: في بعض الحالات، قد يكون هناك تورم طفيف أو احمرار في منطقة الكعب.
- تصلب في الصباح: قد يشكو الطفل من تصلب وألم في الكعب عند اتخاذ خطواته الأولى في الصباح.
إذا لاحظت أيا من هذه الأعراض على طفلك، فمن المستحسن استشارة الطبيب لإجراء تقييم دقيق واستبعاد أي أسباب أخرى محتملة لألم الكعب.
التشخيص وخيارات العلاج الفعالة
التشخيص
يعتمد التشخيص بشكل أساسي على التاريخ الطبي للطفل وأعراضه، بالإضافة إلى الفحص السريري الدقيق الذي يجريه الطبيب. سيقوم الطبيب بتقييم الألم، وفحص نطاق حركة الكاحل، وإجراء اختبار الضغط على الكعب. في معظم الحالات، لا تكون الأشعة السينية (X-ray) ضرورية، ولكن قد يطلبها الطبيب لاستبعاد حالات أخرى أكثر خطورة مثل الكسور الإجهادية أو الأورام العظمية، وإن كانت نادرة جدا.
العلاج
الهدف من العلاج هو تخفيف الألم والالتهاب، والسماح لصفيحة النمو بالشفاء. فيما يلي جدول يلخص استراتيجيات العلاج الأكثر فعالية:
استراتيجية العلاج | الإجراءات المتبعة |
---|---|
1. تقليل الإجهاد (الراحة) | - الراحة النشطة: الخطوة الأهم هي تقليل أو إيقاف الأنشطة التي تسبب الألم (الجري والقفز) مؤقتا. - يمكن للطفل ممارسة رياضات منخفضة التأثير مثل السباحة أو ركوب الدراجات. |
2. التحكم في الألم والالتهاب | - الثلج: وضع كمادات ثلج على الكعب لمدة 15-20 دقيقة عدة مرات في اليوم، خاصة بعد النشاط. - الأدوية: يمكن استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (مثل الإيبوبروفين) لفترة قصيرة لتخفيف الألم الشديد، بعد استشارة الطبيب. |
3. الدعم والتوسيد | - وسادات الكعب (Heel Cups): وضع وسادات جل أو سيليكون داخل الحذاء لرفع الكعب قليلا، مما يقلل الشد على وتر العرقوب ويوفر توسيدا. - الأحذية الداعمة: التأكد من أن الطفل يرتدي أحذية ذات نوعية جيدة توفر دعما للقوس وامتصاصا للصدمات. |
4. تمارين الإطالة والتقوية | - إطالة عضلات الربلة ووتر العرقوب: بمجرد أن يخف الألم، تصبح هذه التمارين ضرورية لزيادة المرونة وتقليل الشد على صفيحة النمو. - يجب القيام بها بلطف وبشكل منتظم. |
5. الحالات الشديدة | - في الحالات الشديدة والنادرة التي لا يستجيب فيها الألم، قد يوصي الطبيب بارتداء حذاء طبي خاص أو حتى جبيرة قصيرة لبضعة أسابيع لشل حركة القدم تماما والسماح بالشفاء. |
من المهم التأكيد على أن داء سيفر حالة ذاتية الشفاء، والعلاج يهدف فقط إلى إدارة الأعراض وتسريع عملية التعافي. عادة ما تختفي الأعراض تماما في غضون أسابيع إلى بضعة أشهر مع الالتزام بالعلاج.
المصادر
جودة المحتوى وموثوقيته - التزامنا الكامل بمعايير E-E-A-T
تم إعداد هذا المحتوى بعناية وتدقيق شامل من قبل فريق التحرير لدينا بالاعتماد على مصادر موثوقة ومتحقق منها، مع الالتزام الكامل بمعايير جوجل E-E-A-T الصارمة، لضمان أعلى مستويات الدقة والموثوقية والحيادية.
This content has been carefully prepared and thoroughly reviewed by our editorial team, based on trusted and verified sources, with full adherence to Google's stringent E-E-A-T standards to ensure the highest levels of accuracy, reliability, and impartiality.