تم النسخ!
التهاب العظم والغضروف السالخ (OCD): الأسباب والعلاج
⚠️ إخلاء مسؤولية طبية: هذا المحتوى ذو طبيعة توعوية ولا يشكل استشارة طبية احترافية ولا يغني بأي حال من الأحوال عن الاستشارة الطبية المهنية. يشدد بشكل قاطع على ضرورة استشارة الطبيب المعتمد قبل أي إجراء علاجي، لضمان التقييم الدقيق والمناسب لحالتك الفردية وسلامتك.
![]() |
يؤثر التهاب العظم والغضروف السالخ على العظم تحت الغضروفي، مما قد يؤدي لانفصال قطعة من الغضروف. |
الأسباب وعوامل الخطر: لماذا يحدث التهاب العظم والغضروف السالخ؟
تشمل النظريات وعوامل الخطر الأكثر شيوعا ما يلي:
- الإصابات المتكررة (Repetitive Microtrauma): هذا هو العامل الأكثر ترجيحا، خاصة لدى الرياضيين. الأنشطة التي تتضمن القفز، الهبوط، وتغيير الاتجاه بشكل مفاجئ (مثل كرة السلة، كرة القدم، الجمباز، والبيسبول) تضع ضغطا وإجهادا متكررا على المفاصل. هذا الإجهاد يمكن أن يضر بالأوعية الدموية الدقيقة التي تغذي العظم، مما يؤدي إلى تنخر العظم تدريجيا.
- عوامل وراثية: تشير بعض الأبحاث إلى وجود استعداد وراثي لدى بعض العائلات، مما يجعل أفرادها أكثر عرضة للإصابة بالمرض. قد تكون هناك طفرات جينية تؤثر على سلامة الغضروف أو قوة العظام.
- مشاكل في النمو: يحدث هذا الاضطراب بشكل شائع خلال فترات النمو السريع في مرحلة المراهقة. قد تكون هناك مشاكل في عملية تعظم الغضاريف (ossification)، مما يجعل مناطق معينة من العظم أكثر هشاشة وعرضة للتلف.
- إصابة حادة واحدة: على الرغم من ندرته، يمكن أن تؤدي إصابة قوية ومباشرة للمفصل إلى إتلاف إمدادات الدم وبدء عملية التهاب العظم والغضروف السالخ.
غالبا ما يكون المزيج بين الإجهاد الميكانيكي المتكرر لدى رياضي شاب لديه استعداد وراثي أو في مرحلة نمو سريعة هو السيناريو الأكثر شيوعا لتطور هذه الحالة المؤلمة.
الأعراض: كيف تكتشف علامات الإنذار المبكر؟
تشمل الأعراض الأكثر شيوعا ما يلي:
- الألم: هو العرض الرئيسي. عادة ما يكون ألما مبهما وعميقا داخل المفصل (غالبا الركبة أو الكوع أو الكاحل). يزداد هذا الألم سوءا مع النشاط البدني ويتحسن مع الراحة.
- التورم: قد يظهر تورم متقطع في المفصل المصاب، خاصة بعد ممارسة الرياضة.
- "الطقطقة" أو "القفل": إذا انفصلت قطعة العظم والغضروف وأصبحت حرة داخل المفصل، فقد تسبب إحساسا بالطقطقة أو الإمساك أو حتى قفل المفصل في وضعية معينة، مما يمنع الحركة.
- ضعف المفصل: قد يشعر المريض بأن المفصل "يخونه" أو غير مستقر، خاصة عند محاولة تحمل الوزن عليه.
- تراجع مدى الحركة: مع تفاقم الحالة، قد يجد المريض صعوبة في ثني أو مد المفصل بالكامل.
إن تجاهل ألم المفاصل لدى الرياضيين الشباب على أنه مجرد "آلام نمو" قد يؤدي إلى تأخير التشخيص وتفاقم الضرر. أي ألم يستمر لأكثر من بضعة أسابيع يستدعي تقييما طبيا متخصصا.
التشخيص الدقيق: كيف يؤكد الأطباء الإصابة بـ OCD؟
تبدأ عملية التشخيص عادة بما يلي:
- التاريخ الطبي والفحص السريري: سيقوم الطبيب بسؤال المريض عن طبيعة الألم، متى بدأ، الأنشطة التي تزيده، وأي تاريخ سابق للإصابات. خلال الفحص، سيتحقق الطبيب من وجود ألم عند الضغط على مناطق معينة، التورم، مدى الحركة، واستقرار المفصل.
- التصوير بالأشعة السينية (X-ray): غالبا ما تكون الأشعة السينية هي الخطوة الأولى في التصوير. يمكنها أن تظهر بوضوح وجود أي شذوذ في العظم تحت الغضروفي أو تحديد ما إذا كانت هناك قطعة عظمية منفصلة.
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يعتبر الرنين المغناطيسي هو المعيار الذهبي لتشخيص وتقييم OCD. يوفر صورا مفصلة للأنسجة الرخوة (مثل الغضروف) والعظام. يمكن للرنين المغناطيسي تحديد حجم الآفة بدقة، تقييم استقرارها (هل هي على وشك الانفصال؟)، وإظهار مدى تورم العظم (Bone edema)، مما يساعد في توجيه خطة علاج OCD.
- التصوير المقطعي المحوسب (CT scan): قد يستخدم في بعض الحالات لتوفير صور ثلاثية الأبعاد مفصلة للعظم، وهو مفيد بشكل خاص في التخطيط للجراحة.
التشخيص الدقيق وتحديد مرحلة الإصابة (مستقرة أم غير مستقرة) أمران حاسمان لاختيار استراتيجية العلاج الأنسب، سواء كانت تحفظية أو جراحية.
خيارات العلاج: من الراحة إلى الجراحة
1. العلاج التحفظي (غير الجراحي)
- الراحة وتعديل النشاط: الخطوة الأكثر أهمية هي التوقف التام عن الأنشطة الرياضية والأنشطة عالية التأثير التي تسبب الألم لمدة تتراوح من عدة أسابيع إلى أشهر.
- التثبيت: قد يتم استخدام عكازات لتخفيف الوزن عن المفصل (في حالة إصابة الركبة أو الكاحل)، أو جبيرة أو دعامة لتقييد الحركة والسماح للمنطقة بالشفاء.
- العلاج الطبيعي: بعد فترة من الراحة، يتم البدء في برنامج علاج طبيعي يركز على تمارين تقوية العضلات المحيطة بالمفصل دون وضع ضغط مباشر على الآفة، بالإضافة إلى تمارين لتحسين مدى الحركة.
2. العلاج الجراحي
- الحفر (Drilling): يقوم الجراح بعمل ثقوب صغيرة في العظم المصاب لتحفيز تدفق الدم ونمو أوعية دموية جديدة، مما يعزز الشفاء.
- التثبيت الداخلي: إذا كانت القطعة العظمية كبيرة ولكنها غير مستقرة، يمكن للجراح إعادة تثبيتها في مكانها باستخدام براغي أو دبابيس قابلة للامتصاص.
- إزالة الجسم الحر: إذا كانت القطعة صغيرة ومنفصلة تماما وتسبب أعراض قفل، يتم إزالتها بالمنظار.
- زراعة الغضروف (Cartilage Grafting): في حالات التلف الكبير، يمكن أخذ غضروف سليم من منطقة أخرى غير حاملة للوزن في المفصل وزراعته في مكان التلف.
يتطلب نجاح أي علاج لالتهاب العظم والغضروف السالخ الالتزام التام بتعليمات الطبيب وبرنامج إعادة التأهيل اللاحق.
المصادر
جودة المحتوى وموثوقيته - التزامنا الكامل بمعايير E-E-A-T
تم إعداد هذا المحتوى بعناية وتدقيق شامل من قبل فريق التحرير لدينا بالاعتماد على مصادر موثوقة ومتحقق منها، مع الالتزام الكامل بمعايير جوجل E-E-A-T الصارمة، لضمان أعلى مستويات الدقة والموثوقية والحيادية.
This content has been carefully prepared and thoroughly reviewed by our editorial team, based on trusted and verified sources, with full adherence to Google's stringent E-E-A-T standards to ensure the highest levels of accuracy, reliability, and impartiality.