القائمة الرئيسية

الصفحات

جارٍ تحميل البيانات...
جديد
إكتشف مواضيع متنوعة

جاري تحميل المواضيع...
×

إقرأ الموضوع كاملاً من المصدر
أحدث الفيديوهات الرياضية المميزة

كسور عظم الكعب (Calcaneus) في الرياضة: دليلك الكامل للعلاج والتعافي

تم النسخ!

كسور عظم الكعب (Calcaneus) الرياضية: الأسباب والأعراض والعلاج

عظم الكعب، المعروف علميا بالعظم العقبي (Calcaneus)، هو أكبر عظمة في القدم ويشكل الأساس الذي يرتكز عليه وزن الجسم بأكمله عند الوقوف والمشي. ونظرا لموقعه الحيوي، فإن تعرضه للكسر يعد من الإصابات الخطيرة والمؤلمة، لا سيما في الأوساط الرياضية. تحدث هذه الكسور غالبا نتيجة لتأثيرات قوية وصدمات عنيفة مثل السقوط من ارتفاع أو حوادث الاصطدام المباشر. من واقع خبرتي في متابعة الإصابات الرياضية، أستطيع أن أؤكد أن كسور عظم الكعب تتطلب تشخيصا دقيقا وخطة علاجية محكمة، لأن إهمالها أو علاجها بشكل غير مناسب قد يؤدي إلى مضاعفات دائمة مثل الألم المزمن، العرج، والتهاب المفاصل، مما قد يهدد المسيرة المهنية للرياضي.

ألم شديد ناتج عن كسور عظم الكعب الرياضية
كسور الكعب تتطلب تشخيصا دقيقا لمنع المضاعفات المستقبلية

في هذا الدليل الشامل، سنتعمق في كل ما يخص كسور عظم الكعب، بدءا من الأسباب الشائعة في الملاعب، والأعراض المميزة التي تنذر بوجود كسر، مرورا بطرق التشخيص الحديثة، وانتهاء بخيارات العلاج المتاحة من التدخل غير الجراحي إلى العمليات الجراحية المعقدة ومراحل إعادة التأهيل.

الأسباب الشائعة لكسر عظم الكعب في الرياضة

تحدث كسور عظم الكعب دائما تقريبا نتيجة لحادثة رضية عنيفة، حيث يتطلب كسر هذه العظمة القوية قدرا كبيرا من القوة.

في السياق الرياضي، تشمل الأسباب الأكثر شيوعا ما يلي:

  • السقوط من ارتفاع: هذا هو السبب الأكثر شيوعا، حيث يؤدي الهبوط المفاجئ على القدمين من ارتفاع كبير (كما في رياضات الجمباز، كرة السلة، أو القفز بالزانة) إلى دفع عظم الكاحل (الطالوس) بقوة نحو عظم الكعب، مما يؤدي إلى تهشمه.
  • حوادث الاصطدام العنيفة: في رياضات السيارات أو الدراجات النارية، يمكن أن يؤدي الاصطدام المباشر إلى ضغط شديد على دواسة الفرامل، مما يسبب كسرا في عظم الكعب.
  • الالتواء الشديد: في حالات نادرة، يمكن أن يؤدي التواء الكاحل بعنف شديد إلى كسر قلعي، حيث يقوم وتر العرقوب (أخيل) بنزع قطعة صغيرة من الجزء الخلفي لعظم الكعب.
  • كسور الإجهاد: قد تحدث كسور دقيقة وشعرية نتيجة للإجهاد المتكرر والمستمر على الكعب، وهو أمر شائع بين عدائي المسافات الطويلة والجنود في التدريبات العسكرية.

تعتبر هذه الإصابة خطيرة لأن الكسر غالبا ما يمتد إلى المفصل تحت الكاحل (Subtalar joint)، وهو المفصل المسؤول عن حركة القدم للداخل والخارج، مما يؤثر على القدرة على المشي على أسطح غير مستوية.

الأعراض المميزة لكسور عظم الكعب

عادة ما تكون أعراض كسر عظم الكعب شديدة وفورية بعد الحادث مباشرة، مما يجعل تشخيصها السريري المبدئي واضحا.

وفقا لدليل MSD الإرشادي، تشمل الأعراض الرئيسية ما يلي:

  • ألم حاد ومفاجئ: شعور بألم شديد ومبرح في منطقة الكعب مباشرة بعد الإصابة.
  • عدم القدرة على المشي: يجد المصاب صعوبة بالغة أو استحالة في تحميل أي وزن على القدم المصابة.
  • تورم ملحوظ: يحدث تورم وانتفاخ كبير حول الكعب وفي منطقة الكاحل بأكملها.
  • كدمات واسعة النطاق: ظهور كدمات شديدة باللون الأزرق أو البنفسجي على الكعب وباطن القدم، وهي علامة مميزة لهذه الكسور.
  • تشوه في شكل الكعب: قد يبدو الكعب أعرض من المعتاد أو مشوها في شكله.

يجب على أي رياضي يعاني من هذه الأعراض بعد تعرضه لإصابة التوجه فورا إلى قسم الطوارئ لإجراء الفحوصات اللازمة، حيث أن التأخير في العلاج يزيد من صعوبة التدخل الجراحي ويرفع من خطر حدوث المضاعفات.

التشخيص وخيارات العلاج: الجراحة مقابل العلاج التحفظي

يعتمد قرار العلاج على عدة عوامل، أهمها مدى تفتت الكسر وما إذا كانت أجزاء العظم قد تحركت من مكانها (كسر مزاح). التشخيص الدقيق هو مفتاح تحديد الخطة العلاجية المثلى.

الإجراء التشخيصي/العلاجي التفاصيل والأهمية
التصوير بالأشعة السينية (X-ray)الخطوة الأولى والأساسية لتأكيد وجود الكسر وتحديد نمطه المبدئي.
التصوير المقطعي المحوسب (CT Scan)يعتبر ضروريا في معظم الحالات لتقييم مدى تفتت العظم ومدى تأثر سطح المفصل، وهو ما يحدد الحاجة للجراحة من عدمها.
العلاج غير الجراحي (التحفظي)يقتصر على الكسور المستقرة وغير المزاحة. يشمل التثبيت بالجبيرة لمدة 6-8 أسابيع مع منع تحميل الوزن.
العلاج الجراحيموصى به لمعظم الكسور المزاحة. الهدف هو إعادة بناء الشكل التشريحي للعظم والمفصل وتثبيته بمسامير وشرائح معدنية لمنع التهاب المفاصل المستقبلي.

غالبا ما يتم تأجيل الجراحة لبضعة أيام أو أسابيع حتى يخف التورم الشديد، مما يقلل من خطر حدوث مضاعفات في الجرح.

فترة التعافي وإعادة التأهيل الطويلة

يجب أن يكون الرياضيون على دراية بأن التعافي من كسر عظم الكعب هو عملية طويلة وشاقة تتطلب التزاما كاملا ببرنامج إعادة التأهيل.

المراحل العامة للتعافي تشمل:

  1. منع تحميل الوزن (8-12 أسبوعا): سواء كان العلاج جراحيا أم لا، سيُطلب من المريض عدم وضع أي وزن على القدم المصابة لفترة طويلة للسماح للعظم بالالتئام.
  2. بدء الحركة والعلاج الطبيعي: بمجرد أن يسمح الطبيب، تبدأ مرحلة حاسمة من العلاج الطبيعي لاستعادة حركة الكاحل والمفاصل المحيطة.
  3. التحميل التدريجي والتقوية: يتم البدء في تحميل الوزن بشكل تدريجي على مدى عدة أسابيع، مع التركيز على تمارين التقوية والتوازن.

قد يستغرق الأمر من 6 أشهر إلى سنة كاملة قبل أن يتمكن الرياضي من العودة إلى ممارسة رياضته بشكل كامل. حتى بعد الشفاء، قد يعاني بعض المرضى من تيبس في المفصل أو ألم مزمن، مما يؤكد على أهمية العلاج الصحيح من البداية.

في الختام، تعد كسور عظم الكعب من الإصابات الرياضية المدمرة التي تتطلب فهما عميقا لآليتها وعلاجها. الخيار بين العلاج الجراحي وغير الجراحي يعتمد كليا على نمط الكسر، ولكن في كلتا الحالتين، فإن إعادة التأهيل المكثفة والصبر هما مفتاح العودة إلى حياة نشطة وتجنب الإعاقة طويلة الأمد.

المصادر

أسئلة متعلقة بالموضوع
أضف تعليقك هنا وشاركنا رأيك
أضف تقييم للمقال
0.0
تقييم
0 مقيم
التعليقات
  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
د.محمد بدر الدين

أستاذ جامعى وكاتب | أسعى لتقديم محتوى مفيد وموثوق. هدفى دائما تقديم قيمة مضافة للمتابعين.

إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق