تم النسخ!
كسور عظم الكعب (Calcaneus) الرياضية: الأسباب والأعراض والعلاج
![]() | |
|
الأسباب الشائعة لكسر عظم الكعب في الرياضة
في السياق الرياضي، تشمل الأسباب الأكثر شيوعا ما يلي:
- السقوط من ارتفاع: هذا هو السبب الأكثر شيوعا، حيث يؤدي الهبوط المفاجئ على القدمين من ارتفاع كبير (كما في رياضات الجمباز، كرة السلة، أو القفز بالزانة) إلى دفع عظم الكاحل (الطالوس) بقوة نحو عظم الكعب، مما يؤدي إلى تهشمه.
- حوادث الاصطدام العنيفة: في رياضات السيارات أو الدراجات النارية، يمكن أن يؤدي الاصطدام المباشر إلى ضغط شديد على دواسة الفرامل، مما يسبب كسرا في عظم الكعب.
- الالتواء الشديد: في حالات نادرة، يمكن أن يؤدي التواء الكاحل بعنف شديد إلى كسر قلعي، حيث يقوم وتر العرقوب (أخيل) بنزع قطعة صغيرة من الجزء الخلفي لعظم الكعب.
- كسور الإجهاد: قد تحدث كسور دقيقة وشعرية نتيجة للإجهاد المتكرر والمستمر على الكعب، وهو أمر شائع بين عدائي المسافات الطويلة والجنود في التدريبات العسكرية.
تعتبر هذه الإصابة خطيرة لأن الكسر غالبا ما يمتد إلى المفصل تحت الكاحل (Subtalar joint)، وهو المفصل المسؤول عن حركة القدم للداخل والخارج، مما يؤثر على القدرة على المشي على أسطح غير مستوية.
الأعراض المميزة لكسور عظم الكعب
وفقا لدليل MSD الإرشادي، تشمل الأعراض الرئيسية ما يلي:
- ألم حاد ومفاجئ: شعور بألم شديد ومبرح في منطقة الكعب مباشرة بعد الإصابة.
- عدم القدرة على المشي: يجد المصاب صعوبة بالغة أو استحالة في تحميل أي وزن على القدم المصابة.
- تورم ملحوظ: يحدث تورم وانتفاخ كبير حول الكعب وفي منطقة الكاحل بأكملها.
- كدمات واسعة النطاق: ظهور كدمات شديدة باللون الأزرق أو البنفسجي على الكعب وباطن القدم، وهي علامة مميزة لهذه الكسور.
- تشوه في شكل الكعب: قد يبدو الكعب أعرض من المعتاد أو مشوها في شكله.
يجب على أي رياضي يعاني من هذه الأعراض بعد تعرضه لإصابة التوجه فورا إلى قسم الطوارئ لإجراء الفحوصات اللازمة، حيث أن التأخير في العلاج يزيد من صعوبة التدخل الجراحي ويرفع من خطر حدوث المضاعفات.
التشخيص وخيارات العلاج: الجراحة مقابل العلاج التحفظي
غالبا ما يتم تأجيل الجراحة لبضعة أيام أو أسابيع حتى يخف التورم الشديد، مما يقلل من خطر حدوث مضاعفات في الجرح.
فترة التعافي وإعادة التأهيل الطويلة
المراحل العامة للتعافي تشمل:
- منع تحميل الوزن (8-12 أسبوعا): سواء كان العلاج جراحيا أم لا، سيُطلب من المريض عدم وضع أي وزن على القدم المصابة لفترة طويلة للسماح للعظم بالالتئام.
- بدء الحركة والعلاج الطبيعي: بمجرد أن يسمح الطبيب، تبدأ مرحلة حاسمة من العلاج الطبيعي لاستعادة حركة الكاحل والمفاصل المحيطة.
- التحميل التدريجي والتقوية: يتم البدء في تحميل الوزن بشكل تدريجي على مدى عدة أسابيع، مع التركيز على تمارين التقوية والتوازن.
قد يستغرق الأمر من 6 أشهر إلى سنة كاملة قبل أن يتمكن الرياضي من العودة إلى ممارسة رياضته بشكل كامل. حتى بعد الشفاء، قد يعاني بعض المرضى من تيبس في المفصل أو ألم مزمن، مما يؤكد على أهمية العلاج الصحيح من البداية.