تم النسخ!
تمزق العضلة الخلفية (الهامسترنج): الأسباب والعلاج والوقاية
⚠️ إخلاء مسؤولية طبية: هذا المحتوى ذو طبيعة توعوية ولا يشكل استشارة طبية احترافية ولا يغني بأي حال من الأحوال عن الاستشارة الطبية المهنية. يشدد بشكل قاطع على ضرورة استشارة الطبيب المعتمد قبل أي إجراء علاجي، لضمان التقييم الدقيق والمناسب لحالتك الفردية وسلامتك.
![]() | |
|
الأسباب الشائعة لتمزق العضلة الخلفية
تشمل الأسباب وعوامل الخطر الرئيسية ما يلي:
- عدم الإحماء الكافي: البدء بنشاط بدني عنيف دون إعداد العضلات بشكل صحيح يجعلها أكثر عرضة للتمزق.
- الإرهاق العضلي: عندما تكون العضلات مرهقة، تقل قدرتها على امتصاص الطاقة والحمل، مما يزيد من خطر الإصابة.
- اختلال التوازن العضلي: إذا كانت عضلات الفخذ الأمامية (الكوادريسيبس) أقوى بكثير من عضلات الفخذ الخلفية (الهامسترنج)، فقد يؤدي هذا الاختلال إلى سحب الهامسترنج بشكل مفرط.
- ضعف المرونة: العضلات القصيرة وغير المرنة لا تستطيع تحمل التمدد المفاجئ بشكل جيد.
- الإصابات السابقة: الرياضي الذي تعرض لتمزق سابق في العضلة الخلفية يكون أكثر عرضة لتكرار الإصابة.
- الزيادة المفاجئة في شدة التمرين: رفع مستوى شدة التمرين أو مدته بشكل سريع جدا لا يمنح العضلات وقتا كافيا للتكيف.
تعتبر رياضات مثل كرة القدم، كرة السلة، سباقات العدو، والتنس من أكثر الأنشطة التي تشهد هذا النوع من الإصابات.
أعراض ودرجات تمزق العضلة الخلفية
يتم تصنيف الإصابة إلى ثلاث درجات رئيسية:
درجة الإصابة | الوصف | الأعراض الشائعة |
---|---|---|
الدرجة الأولى (خفيف) | تمدد بسيط أو تمزق دقيق في عدد قليل من الألياف العضلية. | ألم مفاجئ وشعور بالشد، لكن يمكن الاستمرار في المشي مع انزعاج بسيط. |
الدرجة الثانية (متوسط) | تمزق جزئي في العضلة. | ألم أكثر حدة، تورم ملحوظ، قد تظهر كدمات، وألم عند محاولة المشي. |
الدرجة الثالثة (شديد) | تمزق كامل للعضلة، وقد تنفصل عن الوتر. | ألم شديد جدا ومفاجئ، قد يسمع المصاب صوت "فرقعة"، تورم وكدمات شديدة، وعدم القدرة على تحمل أي وزن على الساق المصابة. |
يتم تأكيد التشخيص عادة من خلال الفحص السريري، وقد يلجأ الطبيب إلى التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) في الحالات الشديدة لتحديد مدى الضرر بدقة.
خطوات العلاج: من الإسعافات الأولية إلى الجراحة
أولا: العلاج التحفظي (للدرجتين الأولى والثانية):
يتم اتباع بروتوكول RICE في الساعات الـ 48-72 الأولى بعد الإصابة:
- الراحة (Rest): التوقف الفوري عن النشاط وتجنب تحميل أي وزن على الساق المصابة.
- الثلج (Ice): وضع كمادات باردة لمدة 15-20 دقيقة كل 2-3 ساعات لتقليل التورم والألم.
- الضغط (Compression): لف الفخذ برباط ضاغط مرن للمساعدة في السيطرة على التورم.
- الرفع (Elevation): إبقاء الساق المصابة مرفوعة فوق مستوى القلب قدر الإمكان لتقليل تجمع السوائل.
بعد المرحلة الأولية، تشمل الخطة العلاجية تناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) والبدء في برنامج علاج طبيعي تدريجي.
ثانيا: العلاج الجراحي (للدرجة الثالثة):
في حالات التمزق الكامل للعضلة، خاصة إذا انفصل الوتر عن العظم، قد يكون التدخل الجراحي ضروريا لإعادة توصيل العضلة. الجراحة عادة ما تحقق نتائج ممتازة وتسمح للرياضي بالعودة إلى مستواه السابق بعد فترة تأهيل مناسبة.
التأهيل والوقاية: مفتاح العودة الآمنة
وفقا لمؤسسة Mayo Clinic، يجب أن يكون برنامج التأهيل تدريجيا ويركز على استعادة المرونة والقوة والتحكم.
- المرحلة الأولى: التركيز على تقليل الألم والتورم مع تمارين حركة لطيفة.
- المرحلة الثانية: البدء في تمارين التقوية التدريجية وتمارين الإطالة اللطيفة.
- المرحلة الثالثة: إدخال تمارين وظيفية أكثر تعقيدا تحاكي حركات الرياضة المحددة (مثل الهرولة الخفيفة ثم الجري).
- المرحلة الرابعة: العودة الكاملة للرياضة بعد التأكد من استعادة القوة والمرونة بالكامل وعدم وجود أي ألم.
أما للوقاية، فالقاعدة الذهبية هي: الإحماء الجيد قبل التمرين، والتبريد والإطالة بعده، والحفاظ على برنامج تقوية متوازن بين عضلات الفخذ الأمامية والخلفية، والاستماع دائما لجسدك وتجنب الإفراط في التدريب.